,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸-(_ (محمد هشام) _)-,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸

نهاية ذئب بشري

حصلت

على الثانوية العامة بمجموع كبير ، والتحقت بإحدى كليات القمة- كما يُصنفونها- وكنت على قدر من الجمال ، وبمرورالأيام تعرفت على شاب من أسرة ثرية وكان زميلا لي في الكلية ، وبدأت روابط الزمالة تجمع بيني وبين هذا الشاب ،إلى أن تحولت تلك الصداقة إلى قصة حب عشناها سويا وتعاهدنا على الارتباط ، وخلال تلك الفترة حدثت بيننا بعض الأشياء والتي كانت في نظري أنها غالبا ما تحدث بين اي حبيبين الى ان جاء تلك اليوم المشؤم والذي سلمت فيه لهذا الشاب جسدي الذي هو اعز ما تملكه اي فتاه ، وحدث ذلك وأنا راضية مرضية بعد ان وعدني بالجواز ولكنه طلب مني مهلة الى ان يخبر أهله ويمهد الطريق اما زواجنا ، وطالت تلك المدة وطال معها اعتقادي بأن تلك الطريق الذي يمهده سيكون طويلا صعبا تمهيده ، وكنت دائما ما الح عليه بأن يوفي بوعده لى وأذكرة بحبنا او بخطيئتنا ، وخلال تلك الفترة كنت قد داومت على الصلاة وكنت دائما ما ادعي ربي بأن يفرج همي ويفك كربي ، وبعد ما كان يتهرب مني بحجة ان اهله يرفضون زواجه بي وهو الشاب الثري وانا الفتاه الفقيرة التي لا تناسب مركزهم الاجتماعي ، وفجأة وبلا مقدمات جائني منه اتصال يخبرني فيه بأن والدته وافقت علىزواجنا وتريد ان تقابلني لتتعرف اكثر بي ولتحدد معاد زواجنا ،ولم اتمالك نفسي بعد تلك المكالمة التي كنت في انتظارها طويلا ، فعلى الفور جهزت نفسي لتلك المقابلة وانتظرت الى ان يأتي تلك الميعاد الذي اتفقنا عليه ، وكان قد حدد مقابلتنا في تلك الشالية والذي دائما ما نتقابل فيه اثناء ...، ولكنها الاقدار فقد مرض اخي الصغير مرضا شديدا في ذلك اليوم ولم يكن احد في المنزل غيري فضطررت الى البقاء بجانبة ، ولكنه الميعاد ... الميعاد الذي انتظرته طويلا ، ولكنه ايضا أخي والذي يحتاج الى رعايتي في ذلك المرض فقررت البقاء بجانبه ، وحاولت الاتصال به لاخبره بانني لن استطع الحضور ولكنه قد اغلق هاتفه ، فاتصلت بأخته والتي كانت تعرف ما بيننا وطلبت منها ان تذهب الى تلك الشالية وتعتذر لوالدتها وأخيها عن عدم حضوري وذلك بعد ان شرحت لها ظروفي ، ولكنها عدالة السماء فقد ذهبت اخته الى تلك الشالية وبدلا من ان تجد والدتها واخيها وجدت وفي انتظارها بعض الشباب بل قولوا بعض الذئاب "بعض الذئاب التي تنتظر الغنم الشاردة لتفتك بها وتنهش لحمها وتكفي هذه الصورة لتوصف لكم كل ما حدث لتلك الاخت المسكينة من تلك الذئاب ، والذي دفعت ثمن خطة دنيئة دبرها اخاها لفضح فتاه سلمت له اعز ما تملك وبالتالي التهرب من الزواج مني ، نعم فانا كنت الفتاه المقصودة بدلا منها ولكنها قدرة الله سبحانه وتعالي ثم يدخل هذا الشاب اقصد الذئب ليرى اخته بين احضان اصدقائه الذي ارسلهم هو بنفسه اليّ فما كان منه الا ان انتحر ليترك الدنيا التي عاش فيها سافلا وتركها كافراً

my picture

 

من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة